كتب عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
لاشك أن هناك مئات الاقلام قد كتبت عن أطفال الشوارع وما يتعرضون له من إ غتصاب لكرامتهم بكل أنواع وضياع كامل لحقوقهم فى ظل تجاهل مؤسف ليس من مؤسسات الدولة فقط وأنما من كل شخص لديه القدرة المعنوية أو المادية فى الاستفادة من تلك القوة الجبارة والتى أن تم تعليمها وتوجيها توجيه سليم يبتعد كل البعد عن الانتماءات السياسية فسوف تكون نعمة كبيرة وستجلب خيرات كثيرة على وطننا لكن المشكلة التى نعانى منها فى أمور كثيرة هى المزايدات والمتاجرة بقضايا البسطاءعامة وبالموضوع الذى نحن بصدده الان خاصة – إانى أسال نفسى وأسال حضرتكم جميعا ماذا فعلنا من إجل هؤلاء الاطفال – أعطتهم حضرتك أموال – ليس هذا هو الحل بل هو عين الخطا لان هؤلاء الاطفال أغلبهم قد تم أخطافهم ومنهم من يربيهم أهلهم على التسول لننشى جيلا عاطلا لا يعتمد على طاقته وابداعه –
جيلا لم يعلم معنى الحرام والحلال أو معنى الولاء والانتماء الحقيقى للوطن ونسبهم وننعلنهم عندما نراهم يحرقون ويخربون الوطن أليس كل واحد منا مسئول عن ذلك ؟- فراق وتخريب وعداء وقتل بين ابناء الوطن الواحد مما يؤدى لمزيد من الجهل والتشريد وكلنا رأينا ولازلنا نرى كم حالات الاختطاف للاطفال ومساواة أهلهم بمبالغ مادية كبرى هل فكرنا فى البحث عن هوية هؤلاء الاطفال والابلاغ عن يجعلهم يتسولون؟ وهل فكرت الحكومة والجمعيات الوطنية المستقلة فى كيفية الاستفادة منهم بصورة عملية أكثر وغير مقتصرة على الشو الاعلامى ؟ هل فكر الاعلام بكل وسائله التحدث عن قضايا أطفال الشوارع وتقديم حلول واقعية بصفة مستمرة وليس بين الحين والحين بدلا من زرع الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن و تقديم أعلانات ومسلسلات وبرامج تافهة بملايين الجنيهات ثم يقولون لنا ( أتبرع ولو بجنيه )
القضية أيها القراء الاعزاء تحتاج الى تكاتف جاد منا جميعا من إجل تهيئة نفسية لهؤلاء الاطفال وعمل توعية حقيقية وتوفير أماكن يعيشون فيها والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه قتل براءة الاطفال وأكرر ليس هذا دور الحكومة فحسب بل دورنا جميعا لذلك فانى اناشد الدولة وكل الشرفاء من أبناء الوطن بان نطالب بان تكون هناك مؤسسات أكثر وأكثر ترعى الاطفال بحق فى كل محافظة ويكون القائمين عليها علماء من رجال الازهر ومدربى تنمية بشرية وأخصائيين إجتماعيين وأطباء وكل من لديه الخبرة والصدق فى التعامل مع هؤلاء الاطفال والصبر عليهم ونساهم جميعا فى الماكل والمشرب والملبس ونذهب الى تلك المؤسسات ونسلمها بانفسنا لهؤلاء الاطفال و تكون صدقة على أولادنا وصحتنا لنرسم البسمة على وجوههم والاجمل أن تكون زيارتنا لهم زيارات عائلية نصتحب فيها أسرنا أو أصدقائنا فليس منا من لا يرحم صغيرنا أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الضرورى جدا أن يصحب الاهالى أولادهم الاطفال بالاخص معهم لتلك المؤسسات لنزرع فى أطفالنا حب الخير وحمد الله على ما نحن فيه وتعليمهم وتعليم انفسنا أولا كلنا المعاملة الصحيحة لاطفال الشوارع وأن نكف عن التصنيف والتعالى والسلبية المفرطة التى نتعامل بها فى مثل هذه القضايا الهامة ولكن لا ينبغى تجاهل كثير من المجهودات الرائعة فى معالجة هذه القضية من بعض المؤسسات والجمعيات والفرق ولكن نحتاج الى إهتمام أكثر وأكثر ومحاسبة اى مؤسسة أو جمعية او ما شابه ذلك تتاجر بهذه القضية وأتمنى ان نرى فى المستقبل نقابة لاطفال الشوارع ولو فى خطة بعيدة المدى تحميهم وترعى حقوقهم فكلنا سنسأل عن تقصيرنا نحوهم أمام الله لذا أستاذن حضرتكم جميعا أن تتحرك مشاعرنا وحماسنا غير المؤقت الى تفعيل حلول لاطفال الشوارع ونساهم جميعا فى تنفيذ تلك الحلول معا بامر الله